ماهی سیناریوهات "إسرائیل" عند ضرب سوریا؟

ماهی سیناریوهات "إسرائیل" عند ضرب سوریا؟

ووفقاً لما جاء فی الصحیفة فإن العملیة العسکریة التی من المتوقع أن تقودها الولایات المتحدة الأمیرکیة ضد سوریا أصبحت أقرب من أی وقت مضى، على الرغم من أن التقدیرات الأمنیة الإسرائیلیة تشیر إلى أن إقدام سوریا برد على "إسرائیل هو احتمال ضئیل، إلا أن الأخیرة تستعد لعدة سیناریوهات قد تتم خلال الأیام المقبلة.

ومن أبرز السیناریوهات المتوقع حدوثها نتیجة العدوان الأمیرکی على سوریا:

السیناریو الأول: مشارکة "إسرائیل" فی الهجوم المرتقب على سوریا

وبحسب الصحیفة فإن أی هجوم سوری ضد "إسرائیل" سیمنحها الشرعیة الدولیة للرد والمشارکة الفعلیة بضرب أهداف من شأنها أن تقضی على النظام السوری برئاسة بشار الأسد، مشیرة إلى أن الرد الإسرائیلی سیکون بمثابة فرصة سانحة للقضاء على محور "إیران – سوریا – حزب الله"، وتعتبر أن ضرب "إسرائیل" النظام السوری یشکل إسقاطاً للبنة المرکزیة فی هذا المحور.

السیناریو الثانی: مهاجمة "إسرائیل" من قبل الجماعات المسلحة فی سوریا

وهذا السیناریو متمثل بقیام بعض الجماعات المسلحة الموجودة فی سوریا والمؤیدة للنظام السوری بمهاجمة "إسرائیل" ببعض الصواریخ التی تمتلکها بهدف إشعال الحدود الشمالیة سواء مع سوریا أو لبنان، فی حین سینأى النظام السوری بنفسه عن تلک الجماعات.

وأوضحت الصحیفة أن سیناریو مشابه وهو متمثل بقیام حزب الله بضرب "إسرائیل" سواء من لبنان أو حتى من الأراضی السوریة.

ورأت الصحیفة إنه من المتوقع أن تقوم إیران بالضغط على حزب الله للقیام بعملیات عسکریة ضد "إسرائیل" فی حال تم مهاجمة سوریا من قبل الولایات المتحدة، وذلک إما أن یکون ذلک بشکل علنی أو عن طریق مجموعات سریة تابعة له تعمل فی سوریا، بحسب زعم الصحیفة.

السیناریو الثالث: قیام حزب الله بنقل أسلحة إستراتیجیة من سوریا إلى لبنان

وهذا السیناریو متمثل بمواصلة قیام حزب الله اللبنانی فی محاولة لنقل أسلحة إستراتیجیة من الأراضی السوریة إلى لبنان، ومن المتوقع أن تتم تلک المحاولات خلال الهجوم الأمیرکی المتوقع على سوریا، فی حین أوضح المسؤولون الإسرائیلیون حیال ذلک أن الجیش الإسرائیلی سیقوم بإحباط تلک المحاولات ولو کان ذلک بالقوة.

وفی ذات السیاق فإن وزیر الحرب الإسرائیلی "موشیه یعالون" قد صرح بأن فی حال قام حزب الله بنقل أسلحة معقدة إلى لبنان فإن بذلک قد تجاوز الخطوط الحمراء التی "إسرائیل" لن توافق علیها بأی ثمن ممکن.

السیناریو الرابع: إطلاق صواریخ کیماویة على "إسرائیل"

فی الآونة الأخیرة قامت المنظومة الدفاعیة فی الجیش الإسرائیلی بنشر 3 بطاریات أنظمة دفاعیة، واحدة بطاریة قبة حدیدیة وأخرى أنظمة صواریخ باتریوت واثنتین لاعتراض صواریخ حیتس والمخصصة لاعتراض صواریخ بعیدة المدى، کما تم رفع حالة التأهب القصوى فی صفوف الجیش الإسرائیلی.

وعلى الرغم من أن "إسرائیل" شهدت حالة غیر مسبوقة من الهستریا، وذلک من خلال توجه الآلاف من الإسرائیلیین إلى مراکز توزیع الکمامات الواقیة، إلا أن احتمال إطلاق صواریخ کیماویة على "إسرائیل" ضئیل جداً لکن لا یمکن استبعادها بتاتاً.

وفی حال تم السیناریو المذکور فإنه من المتوقع أن یقوم الجیش الإسرائیلی بالهجوم بکل قوته على سوریا، وذلک بناء على تصریحات أدلى بها جهات أمنیة یوم أمس من أن أی هجوم کیماوی سوری على "إسرائیل" سیؤدی إلى إعادة سوریا إلى العصر الحجری حسب تعبیر الصحیفة.

السیناریو الخامس: "إسرائیل" ستلتزم الصمت ولن تقوم بالرد

هذا السیناریو یشابه تماماً ما حصل فی حرب الخلیج الفارسی الثانیة حینما هاجمت أکثر من 34 دولة بقیادة الولایات المتحدة العراق، والذی بدوره قام الرئیس العراقی حینها بإطلاق صواریخ سکود على "إسرائیل" باعتبارها الحلیف الأول لأمیرکا فی منطقة الشرق الأوسط.

من جانبها طالبت الولایات المتحدة فی وقتها رئیس الحکومة الإسرائیلی "یتسحاق شامیر" بعدم الرد على صدام حسین وذلک لعدم المساس بالائتلاف الواسع الذی عملت الإدارة الأمیرکیة فی حینها من أجل بلورته.

اللافت للنظر هنا أنه لیس هناک أنباء تتحدث عن طلب أمیرکی مشابه من "إسرائیل" بعدم الرد، وعلى الرغم من ذلک إلا أن تصریحات أمیرکیة طالبت "إسرائیل الالتزام بالصمت حتى لو تم ضربها جزئیاً.

السیناریو السادس: مشارکة فصائل فلسطینیة من قطاع غزة

وأحد السیناریوهات التی من المتوقع أن تأخذها "إسرائیل" بالحسبان هو تعرضها لهجوم صاروخی من قطاع غزة، بالتزامن مع الهجوم الأمیرکی على سوریا. فی حین حرکة حماس من الممکن أن تلتزم الصمت حیال ذلک، وذلک بسبب وجود خلافات محدودة مع إیران نتیجة لموقفها إزاء الصراع الدائر فی سوریا حسب تعبیر الصحیفة ، إلا أن توقع آخر من الممکن أن یحدث وهو یتمثل فی مشارکة حماس بإطلاق صواریخ على "إسرائیل" فی محاولة منها لتوجیه رسالة إلى الإیرانیین لتجدید العلاقات معها.

هذا أمر یمکن أن یحدث خاصة بعد الضغوط التی تمارس على الحرکة من قبل مصر بعد عزل الرئیس المصری محمد مرسی الذی قام بدعمها بقوة خلال عملیة "عامود السحاب" الأخیرة فی عام2012م، هذا ومن المتوقع أن تقوم "إسرائیل" برد یمکن أن یکون قاسیا على قطاع غزة فی حال وقع هذا السیناریو.

واعتبرت الصحیفة ان مناطق الضفة الغربیة فمن المحتمل أن تحدث أعمال عنف هو احتمال ضئیل نسبیاً، وذلک لأن الرئیس السوری بشار الأسد لا یحظى بدعم کبیر فی الشارع الفلسطینی، إلا أن حرکة الجهاد الإسلامی یمکن أن تحدث عملیات استفزازیة تجاه "إسرائیل".