ترکیا: نملک تفویضاً برلمانیاً لمهاجمة سوریا والعراق
قال المتحدث باسم الحکومة الترکیة بولنت ارینتش إن ترکیا تملک تفویضاً من البرلمان لشن ضربة عسکریة على سوریا وشمال العراق وإنها تتخذ کل الاجراءات الضروریة لذلک.
واوضح ارینتش فی مؤتمر صحفی بعد اجتماع لمجلس الوزراء الترکی "لدینا تفویض (برلمانی لضربات) على شمال العراق ولدینا تفویض (لضربات) على سوریا. قمنا بدراسة فی إطار التفویض بشأن سوریا للحفاظ على أمن بلادنا. وإذا اقتضت الضرورة یمکننا فعل ذلک مجدداً. لیس هناک شک أن مصالح ترکیا مهمة أیضاً."
وأضاف أن الحکومة الترکیة تجری استعدادات لشن ضربة محتملة على سوریا.
وتابع "بالنسبة لهجوم محتمل من الولایات المتحدة وعدة دول تعمل مع الولایات المتحدة فلا یسعنا إلا معرفة أین ستقف ترکیا عند حدوث هذه الضربة. ولکن وفی الوقت الحالی فإننا نجری الاستعدادات الخاصة بنا ونتخذ الاجراءات الضروریة لعملیات انتشار محتملة قد تحدث فی المستقبل."
وقالت ترکیا أنها ستکون مستعدة للمشارکة فی أی عمل دولی ضد دمشق حتى إن کان خارج إطار الأمم المتحدة کما وضعت أنقرة قواتها المسلحة فی حالة تأهب.
وفی وقت سابق الیوم وافق البرلمان الترکی على طلب من الحکومة بتوجیه أوامر للجیش للقیام بعملیات عسکریة داخل الأراضی السوریة لـ"حمایة الأمن القومی" إن لزم الأمر.
وجاءت الموافقة على القرار بغالبیة 320 صوتا مقابل 129 عارضوا التفویض بشن عملیة عسکریة داخل سوریا.
وقال أتلای فی تصریحات صحفیة إن "هذه المذکرة لیست مذکرة حرب، هی بین أیدینا لنستعملها فی حال الحاجة لها فی التطورات المحتملة فی الفترة المقبلة لحمایة مصلحة ترکیا".
وکان الجیش الترکی قد رد مساء أمس وصباح الیوم بقذائف مدفعیة ضربت أهدافا داخل سوریا، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود السوریین.
من جانب اخر، کشفت صحیفة حریات عن خلاف بین الرئیس عبد الله غول ورئیس الوزراء رجب طیب أردوغان حول سوریا.
ونقلت الصحیفة عن غول قوله إن الضربة لن تأتی بنتیجة فی غیاب استراتیجیة سیاسیة، فی المقابل قالت الصحیفة إن أردوغان یرید حربا شاملة واستمرارا للعملیات العسکریة حتى إسقاط الرئیس السوری بشار الأسد.
وأضافت الصحیفة أن وزیر الخارجیة أحمد داود أوغلو یرید تحالفا دولیا تدخل فیه ترکیا طرفا مباشرا فی حرب أهلیة.
واتهمت الصحیفة أردوغان بعدم دعوة البرلمان لجلسة نقاش حول التطورات.